قال عمر بن عبد العزيز ما أغبط أحداً لم يصبه في هذا الأمر أذى.
قال الداروردي لما أحضر مالك لضربه في البيعة التي أفتى بها وكنت أقرب الخلق منه سمعته يقول كلما ضرب سوطاُ: اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون حتى فرغ من ضربه، وذكر عنه أنه أفتى الناس عند قيام محمد بن عبد الله بن حسن العلوي المسمى بالمهدي بأن بيعة أبي جعفر لا تلزم لأنها على الإكراه.
قال الليث إني لأرجو أن يرفع الله مالكاً بكل سود درجة في الجنة.
وخالف هذا كله ابن بكير، فقال: ما ضرب إلا في تقديمه عثمان على علي فسعى به الطالبيون حتى ضرب.
قيل لابن بكير خالفت أصحابك هم يقولون ضرب في البيعة.
قال أنا أعلم من أصحابي.
وقال أحمد بن صالح إنما ضرب مالك في الطلاق قبل النكاح، كان لا يراه ثم رآه.