قال: فزاد أبي وذكر البيت الثاني وقال الحول، فكان المرء وهو أصح في المعنى وأولى. وقال المساحقي:
وذي إحنة قد قلت ألاً ومرحباً ... له حين يلقاني بحيا ومرحبا
وأعطيته من ظاهري قسمة الرضى ... وأدنيته حتى دنا وتقربا
فصلت به مستكمل الكف صولة ... شفيت به أضغان من كان مغضبا
وله إلى عمرو بن عبد الرحمان العامري:
بلوت إخاء الناس يا عمرو كلهم ... وجربت حتى أحكمتني تجاربي
فلم أر ود الناس إلا رضاهم ... فمن يذر أن يعتب فليس بصاحبي
فخذ عفو من أحببت لا تحوجنه ... فعند بلوغ الكد رتق المشارب
فهونك في حب وبغض فربما ... بدا جانب من صاحب بعد جانب
وأنشد ابن الجراح في كتاب الورقة هاته البيتين لابنه عبد الجبار:
إن لنا مجلساً نسر به ... عند احتضار الهموم والحزن
ما به من خلة يعاب بها ... إلا حنين الفؤاد للوطن
وابنه عبد الجبار يأتي ذكره في طبقة بعد هذا إن شاء الله تعالى. قال مصعب: ومات سعيد وهو عند العباس وأمه أمة الوهاب ابنة عمر بن مساحيق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute