قال ابن وضاح: كان أفضل أصحاب مالك في العبادة المصريين والاسكندرايين، وكان ابن نافع رجلاً صالحاً لكن هؤلاء فوقه. قال محمد بن سعيد: لزم مالكاً لزوماً شديداً. وكان لا يقدم عليه أحداً وهو دون معنى قال سحنون: كان ابن نافع رجلاً صالحاً، وكان ضيق الخلق. وكان أبوه صائغاً، وكان أولاً في حداثته منحرفاً فبينما هو في حائط من حيطان المدينة إذ سمع رجلاً يقرأ القرآن، قال: هذا يتلو كتاب الله وأنا مشغول في هذا الحائط. فرجع ولزم المسجد، وله تفسير في الموطأ رواه عنه يحيى بن يحيى، وعده ابن حبيب وابن حارث فيمن خلف مالكاً في الفقه بالمدينة. وقال مجاهد بن موسى: قال عبد الله بن نافع الصائغ: أنا أجالس مالكاً منذ ثلاثين سنة أو خمس وثلاثين سنة بالغداة والعشي وربما هجرته، فما رايته قرأ الموطأ على أحد قط. توفي بالمدينة في رمضان سنة ست وثمانين ومائة.