للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلخ إلى أن قال ومن هنا يتضح أن هذا الشيخ الجليل كثير التسامح جميل المقاصد حسن العقيدة. ولاشك أن كتاب والده المسمى الكتاب الأقدس مملوء من هذه التعاليم الطيبة التي ترمي جميعها إلى الفضيلة. وما أحلى دين الفضيلة والمعروف.

فقد قال كاتب في جريدة المقطم. إني كنت أطالع في الكتاب الأقدس وهو ذلك الكتاب الذي ذكر فيه انبهاء زعيم الطائفة البابية. قال كاتب وادي النيل (وهنا خلط أي كاتب المقطم بين البابية والبهائية) تعاليمه. . . فوجدت في هذا الكتاب أقوالاً وتعاليم عديدة تدل على أن البهائية هي أكثر المذاهب دعوة إلى الدستور. . . الخ مما يريد بيانه الكاتب من أن بهاء الله غير ما أشاع عنه خصومه وأعداء مبادئه الصالحة ـ.

ثم قال كاتب وادي النيل. أما انتشار دعوته فمما لا مرية فيه ويدلنا عليه إقبال الناس إلى زيارته من كل فج وبينهم كثير من ذوي المقام الرفيع والعقل الراجح واليسار الأكيد ودليل ذلك ما جاء في (الجريدة) بتاريخ ٣ يونيو الماضي بعنوان البهائية والإسلام مترجماً عن الجرائد الإنكليزية. قالت (أي الجريدة المصرية التي يديرها الأستاذ المفضال أحمد لطفي السيد).

خطب المستر تمبل خطبة في إيران وتجدد الإسلام على جمعية الفنون الملكية الإنكليزية التي عقدت جلستها في ٢٥ مايو سنة ١٩١٠ برئاسة الأستاذ برون أستاذ الفارسية في كلية كمبردج.

ومما قال في خطبته أن أوروبا غير مبالية الآن بنشوء الحركة الدينية الجديدة في إيران والمسماة بالبهائية (نسبة إلى بهاء الله منشئها) فقد بلغ عدد البهائيين في الدنيا منذ ابتداء هذه الحركة مليونين أو أكثر مع أن مؤسسها كان حياً في أواخر القرن الماضي. والناس يقبلون عليها أفواجاً من غير المسلمين وهي تنتشر في روسيا وألمانيا وفرنسا وإنكلترا وعدد البهائيين في لندن كثير ولهم دوائر صغيرة في مانشستر وليفربول وأدنبره وغلاسكو.

وينتظر أن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية مركزاً كبيراً للبهائية. والاعتقاد الشائع أن البهائية دين يراد به أن يكون دين العالم كله كلغة الأسبرات والتي يراد جعلها لغة عمومية ولكنه ليس في واقع الأمر ديناً بل حركة دينية. وقد جيء به لتجديد آسيا وأهلها وروحه مضادة للبابوية وللكنيسة الإنكليزية ولسائر الآكليروس. وهو عامل قوي ينتظر أن يكون ذا