للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت عاجزة عن النطق بكلمة واحدة.

وإذ ذاك عاد ويتزل الجراح يكرر الإسم الذي تبينه على ظرف المنديل إن مرسى مريك اسم إنكليزي. أليس كذلك؟ فرفع هوراس رأسه عن الجواز فقال مرسى مريك! ومن تكون مرسى مريك.

فأشار الجراح إلى الجثة الساكنة فوق السرير وقال إني وجدت هذا الإسم فوق طرف المنديل. وكأني بهذه السيدة التي أمامك ليست من أهل الفضول لأنه لم يخطر لها اسم رفيقتها.

فأشاحت عن الرجل وجهها باحتقار ولم تستطع أن تصحح الخطأ الذي فاه به.

ورجع هوراس إلى كتابة الجواز فرجه إليها هذه الكلمات مغفرةً وصفحاً إذا عدت فكررت السؤال. ما اسمك. فأجابته بدون إكتراث وبدون أن تشعر بما هي قائلة جريس روزبري. . . . . .

على أنها لم تكد تفه بالكلمات حتى حاولت أن تسترجعها ولكن هوراس بدرها بسؤال آخر، قال وهو يبتسم ألا أكتب الآنسة.

فلم تستطع أن تجيبه إلا بإيماءة من رأسها.

فكتب مس جريس روزبريثم فكر هنيهة وعاد يسألها وهل أكتب عائدة إلى أصدقائها وأقاربها في إنجلترة؟ يا للرحمن. أصدقاءها وقرابتها في إنجلترة. إذ ذاك خفق قلبها. فأجابت في صمت بإطراقة ثانية.

فكتب الكلمات في أثر الإسم وبدأ يجفف الماد ثم نهض فذفع بالجواز إلى مرسى قائلاً. أظن هذا كافياً وسأرافقك حتى تجتازي الصفوف واجتهدي في أن تسافري في القطار. فأين أمتعتك؟

فأشارت مرسى إلى باب الكوخ الخارجي ثم أجابت هناك تحت خميلة خارج الكوخ. وليست شيئاً مذكوراً وإني أستطيع أن أجيء بها لو تركني الحارس الحارس أنفذ إلى المطبخ.

فأشار هوراس بإصبعه إلى ورقة الجواز وقال. بل تستطيعين أن تذهبي الآن حيث تشائين. فهل أنتظرك هنا أم خارج الكوخ فنظرت مرسى إلى الجراح أجنياس ويتزل