القسيس، فأطلق يده في الكيس وأخرجها بشيء من النقود. وقال. . إذا كان لا بد من آخذ، فلآخذن. . شكراً لك إن وضعت القدرة المثلى، شكراً لك إن أعطيت المعونة في حينها، فأي اسم أكتب في قائمة التبرعات.
فاضطربت مرسى وزاع بصرها عنه وأجابت في صوت منخفض لا اسم. حسبي أن يكون تبرعي مجهولة.
ولم تكد تجب جوابها، حتى فتح باب المكتبة، ولحسن حظها، ولسوء حظ جوليان جراي، دخلت اللادي جانيت روي وفي أثرها هوراس.
فقبل خالته في وجنتها قائلاً إنك يا خالتي توحين فاتنة حسناء! ثم مد يده إلى هوراس مصافحاً، فشد هوراس عليها ومشى مقنبراً من مرسى وانطلق الإثنان يمشيان إلى الناحية الأخرى من القاعة وانتهز جوليان هذه الفرصة التي سنحت للتحدث مع خالته بحرية وجلاء، فمضى يقول. لقد جئت عن طريق قاعة الزهر، فوجدت هذه السيدة الشابة في الحجرة، فمن تكون؟.
فلما جاءت صوبهما، قالت اللادي دعيني يا عزيزتي أقدم إليك بصفة رسمية ابن أختي، أي جوليان، أقدم إليك مس جريس روزبري. وأمسكت عن إتمام كلامها فجأة لأنها لم تكد تلفظ بالإسم حتى انذعر جوليان جراي، وبدت الدهشة تتجلى على وجهه فسألته اللادي بحدة ماذا حدث؟.
فأجاب وهو منحن إلى مرسى إنحناءة الإحترام لا شيء لا شيء! وأما هي فأجابته على تحيته. بشيء من الإضطراب لأنها لمحت ذعره هي أيضاً عندما ذكرت اللادي جانيت اسمها له وكان لهذا الذعر ولا ريب معنى خفي. فماذا ترى يكون هذا المعنى. ولماذا تراه قد ولى وجهه ملتفتاً إلى هوراس والإضطراب باد في عينيه، وقد تغيرت هيأته كل التغيير في اللحظة التي نطقت خالته بالإسم الذي ليس اسمها. الاسم الذي سرقته!!