للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعادت اللادي جانيت إلى الحديث مع ابن أختها. وتركت هوراس يعود إلى مرسى، قالت إن حجرة قد أعدت لك. وأنت ولا ريب مقيم بيننا دهر.

فتقبل جوليان الدعو، ولا يزال عليه سيماء الرجل المشغول الذهن فبدلاً من أن يلقي نظره لي اللادي جانيت، دار بعينه فنظر إلى مرسى نظرة دهشة بينة واضحة.

فضربته خالته على كتفه وقالت: إني أنتظر أن ينظر إلي الذي يكلمني. لماذا تحملق البصر هكذا إلى فتاتي المتبناة؟

فكرر جوليان في أثرها وهو ينظر إليها نظرة ذهول فتاتك المتبناة!!.

فأجابت اللادي بلا ريب. إنها ابنة الكولونل روزبري وبيني وبينها صلة النسب والقرابة، فهل تظنني جئت بفتاة لقيط؟

فزال القلق من وجه جوليان وأشرقت معارفه وقال مجيباً إني قد نسيت الكولونل حقاً. أجل. أجل. إنها بلا ريب تمت إلينا بصلة النسب.

قالت اللادي جانيت متهكمة يسرني ولا شك أنني أقنعتك بأن جريس ليست لقيطاً.

وعند ذلك أخذت ذراع جوليان ومشت به بعيداً عن مسمع هوراس ومرسى وانطلقت تقول والآن لنتكلم عن خطابك الذي أرسلته. إن به سطراً أثار قلقي. . من هذه السيدة الغريبة التي تريد أن تعرفني بها؟.

فذعر جوليان وتغير لونه.

قال هامساً إني لا أستطيع أن أقول الآن.

قالت ولماذا؟

فنظر جوليان إلى مرسى ثانيةً

قالت اللادي جانيت وقد نفد صبرها. ما دخل فتاتي في ذلك؟

فأجاب جراي في صوت رهيب يستحيل علي أن أقص عليك ما أريد. ما دامت مس روزبري باقية في هذه الحجرة.

الفصل التاسع

أنباء من مانهايم

وهنا ثارت نزعت الفضول في نفس اللادي جانيت واشتد قلقها، ولم تدرك غرض جوليان