للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحفلات المسلسلة أربعة اعوام وقد شهدها خلاف المدام بيسون والدكتور الألماني جملة من رجال العلم قد بينت أسماؤهم بالكتاب المذكور.

أما نتائج هذه التجارب فهي فيما أرى لأهم وأشهر مما يؤثر على نتائج أي أبحاث أخرى فلقد شهدت الشهود وبينت الفوتوغرافيا أنه كان يترشح من عيني الواسطة (حواء) وفمها وأذنيها وجلدها هذه المادة الغروية الخارقة للعادة. وأن الفوتوغرافياا لمبينة لهذه الظواهر لبشعة كريهو منكرة شنيعة ولكتن البشاعة والكراهية والشناعة هي من الصفات التي يتجلى فيها لأعيينا الكيثر من عوارض الطبيعة وحوادثها وإنك إذا تأملت الصورة الفوتوغرافية الخاصة بهذه الأبحاث لرأيت هذه المادة الغروية اللزجة تتدلى من الذقن كنتف الثلج المتساقطة فتتقاطر فوق الجسم مكونة عليه شبه المبذلة أو بارزة من نوافذ الوجه وثقوبه (أعني الخياشيم والفم والعينين والاذنين) على هيئة كتل منتشرة مشوشة عديمة النظام والشكل. وهذه المادة إذا لمست أو سقط عليها لون من النور غير ملائم (غير الأحمر الآنف الذكر) تكمشت وتقبضت مرتدة إلى داخل الجسم من حيث أتت. وإذا قبض عليها وقرصت أرسل ذلك صيحة ألم وتوجع من الواسطة وهذه المادة تبرز من الثياب ثم تعود فتختفي دون أن تترك عليها أدنى أثر. وقد اقتطعت فلذة من المادة بأذن من الواسطة فذابت هذه الفلذة في الصندوق الذي وضعت به كما يذوب الثلج تاركة شيئاً من البلل والرطوبة وبضع خلايا كبيرة كالتي تنبعث عن الطفيليات الفطرية.

ولا يغيبن عن الذهن أنه قد اتبع في هذه التجارب تلك الطريقة العادية ةهي وضع الوسيط في فرغ محصور محجوب بأستار وهذا ما يسمونه الخلوة فهنالك جلست الوسيطة على كرسي ولكن يديها كانت ابا بارزتين للعيان احتياطاً إضافياً من حدوث الغش والتمويه. والغرض من إيجاد هذه الخلوة هو أن تكون الاكتوبلازم يتوقف أولاً على نوع من تكاثف المادة شبيه بالبخار الثقيل.

وكأني بالقارئيقول في نفسه ولكن ماذا عسى تكون علاقة كل هذه الاشياء بالأرواح؟ وما لتلك المظاهر الغريبة ونظرية الروحانيين؟ فلتعلم إذن أن كل ذلك مما يفوت الوهم والتصور ولا يدخل في نطاق المعقول ان هذه المادة الاكتوبلازم قد تتجمد وتخثر عند بعض الوسطاء بعد تكونها فتأخذ أشكالاً محدودة وصوراً معينة وهذه الأشكال هي أرجل