للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأمر له بثياب وطيب ودنانير وخرج. فدخلت أم أبي دلامة على الخيزران فأعلمتها أن أبا دلامة قد مات فأعطتها مثل ذلك وخرجت فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلينهما فجعلا يضحكان لذلك ويعجبان منه.

وخرج أبو دلامة مع المهدي في مصادٍ لهم فعن لهم ظبي فرماه المهدي فأصابه ورمى علي بن سليمان فأخطأ وأصاب الكلب فضحك المهدي وقال لأبي دلامة قل فقال:

قد رمى المهدي ظبياً ... شك بالسهم فؤاده

وعلي بن سليمان رمى كلباً فصاده

فهنيأ لهما كل ... امريء يأكل زاده

وقيل لأشعب لو أنك حفظت الحديث حفظك هذه النوادر لكان أولى بك قال قد فعلت قالوا له فما حفظت من الحديث قال حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان فيه خصلتان كتب عند الله خالصاً مخلصاً قالوا إن هذا حديث حسن فما هاتان الخصلتان قال نسي نافع واحدة ونسيت أنا الأخرى.

وضرب الحجاج أعرابياً سبعمائة صوت وهو يقول عند كل سوط شكراً لك يا رب فلقيه أشعب فقال أتدري لم ضربك الحجاج سبعمائة صوت قال ما أدري قال لكثرة شكرك لله تعالى حيث يقول لئن شكرتم لأزيدنكم فقال:

يا رب لا شكراً فلا تزدني ... باعد ثواب ا

فأمر له بثياب وطيب ودنانير وخرج. فدخلت أم أبي دلامة على الخيزران فأعلمتها أن أبا دلامة قد مات فأعطتها مثل ذلك وخرجت فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلينهما فجعلا يضحكان لذلك ويعجبان منه.

وخرج أبو دلامة مع المهدي في مصادٍ لهم فعن لهم ظبي فرماه المهدي فأصابه ورمى علي بن سليمان فأخطأ وأصاب الكلب فضحك المهدي وقال لأبي دلامة قل فقال:

قد رمى المهدي ظبياً ... شك بالسهم فؤاده

وعلي بن سليمان رمى كلباً فصاده

فهنيأ لهما كل ... امريء يأكل زاده

وقيل لأشعب لو أنك حفظت الحديث حفظك هذه النوادر لكان أولى بك قال قد فعلت قالوا له فما حفظت من الحديث قال حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان فيه خصلتان كتب عند الله خالصاً مخلصاً قالوا إن هذا حديث حسن فما هاتان الخصلتان قال نسي نافع واحدة ونسيت أنا الأخرى.

وضرب الحجاج أعرابياً سبعمائة صوت وهو يقول عند كل سوط شكراً لك يا رب فلقيه أشعب فقال أتدري لم ضربك الحجاج سبعمائة صوت قال ما أدري قال لكثرة شكرك لله تعالى حيث يقول لئن شكرتم لأزيدنكم فقال:

يا رب لا شكراً فلا تزدني ... باعد ثواب الشاكرين عني

ونظر أشعب إلى شيخ قبيح الوجه فقال ألم ينهكم سليمان بن داود عن أن تخرجوا بالنهار.

وكان ديوجانس الكلبي أحد فلاسفة اليونان صاحب نوادر فلسفية مستطرفة - قيل له يوماً أين تريد أن ندفنك إذا أنت مت قال اطرحوني في الفلاة قالوا ألا تخشى أن تكون طعاماً للسباع قال ضعوا عندي عصا لأطردها إذا هي جاءت قالوا وكيف تقدر على ذلك وأنت ميت قال فإذن كيف أخشى أن تأكلني وأنا لا أشعر.

واجتمع عليه جماعة وهو يأكل وصاروا يقولون هذا ديوجانس الكلب فقال بل أنتم الكلاب لأنكم اجتمعتم على من يأكل.

وعوتب على الأكل في الطرق والشوارع فقال كما يدركني الجوع في البيت يدركني في السوق فحيثما أدركني أكلت.