للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الركوع.

وقيل: إن الصلاة مأخوذة من الصّلة؛ لأنها تصل بين العبد وخالقه.

وقيل: إن الصلاة مشتقة من المصلى من الخيل؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أول من صلى مع جبريل [عليه السلام] (١) فكان تابعًا، وكان كل من بعده مصليًا.

وهي في موضع الشرع واقعة على: دعاء مخصوص في أوقات محدودة تقترن بها أفعال مشروعة؛ من ركوع، وسجود، وقيام، وقعود، وهي من معالم الإِسلام، وعماد الدين، وهي من فروض الأعيان، وهي الصلوات الخمس.

أوجبها الله تعالى على عباده، وذكر فرضها في غير ما [آية] (٢) من كتابه العزيز:

فقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} (٣).

وقال جل ذكره: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} (٤).

وقال سبحانه: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} (٥).

وقال عليه السلام: "بُنِيَ الإِسلام على خمس؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله [الحرام] (٦) من استطاع إليه سبيلًا" (٧) [ق/ ٩ ب].


(١) زيادة من ب.
(٢) في أ: موضع.
(٣) سورة النور الآية (٥٦).
(٤) سورة التوبة الآية (٥).
(٥) سورة التوبة الآية (١١).
(٦) سقط من ب.
(٧) أخرجه البخاري (٨)، ومسلم (١٦) من حديث عبد الله بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>