للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الثانية

الأسآر

فجميع ما يَدُب على الارض ينقسم [على] (١) قسمين؛ آدمي وبهيمي، فالآدمي ينقسم إلى: مسلم وكافر.

فالمسلم: ينقسم إلى مؤمن وفاسق.

فالمؤمن سُؤْره طاهر على الإطلاق، والفاسق ملتحق بقسم الكافر؛ [فسُؤره] (٢) كسؤر الكافر: نجس على الإطلاق.

وأما [الكفار] (٣): فلنجاستهم حسًا ومعنى.

أما الحس: فلكونهم يباشرون النجس بأيديهم، وبأفواههم من الميتة والخمر ولحم الخنزير، وأفواههم لم تَخْل من فضلات ما أكلوه وشربوه، ثم لا [يؤمن] (٤) ممازجة الماء [الذي] (٥) شربوا [منه] (٦) من مخالطة تلك الفضلات مما يرجع فيه إلى الإناء.

وبهذا الاعتبار ساوينا بين الفاسق والكافر الأصلي؛ [والعلة شاملة للجنسين] (٧).

وأما نجاستهم معنى؛ فلأن الله تعالى قال: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (٨)؛


(١) زيادة من ب.
(٢) في ب: وسؤره.
(٣) في أ: الكافر.
(٤) في أ: يؤمنون من.
(٥) في أ: التي.
(٦) في أ: منها.
(٧) في أ: لعلة مماثلة الجنس.
(٨) سورة التوبة الآية (٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>