للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الثالثة

في طعام الذين أوتوا الكتاب وغيرهم من أنواع أهل الكفر:

أهل الكتاب: هم اليهود والنصارى.

والمجوس: هم قوم يعبدون النيران، وينفون الصانع.

والصابئون: هم قوم بين المجوسية والنصرانية.

والسامرية: صنف من اليهود، لا يؤمنون بالبعث، قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره.

وأما طعام أهل الكتاب، فعلى ثلاثة أوجه:

[أحدها]: الطعام الذي أبيح لهم.

و [الثاني]: الطعام الذي حرم عليهم.

و [الثالث]: الطعام الذي حرموه [هم] (١) على أنفسهم.

فأما الذي أحل لهم: فهو ما عدا ما ذكر الله تعالى في كتابه، وعدده مما حرم عليهم، وهو ينقسم، أعني: ما أحل لهم إلى ما يفتقر إلى الذكاة.

وإلي ما لا يفتقر إليها.

فما لا يفتقر إلى الذكاة، فهو حلال لمن أكله من المسلمين، إذا سلم من مخالطة الأشياء المحرمة، مثل: الميتة والدم ولحم الخنزير، وذلك مثل: الخبز والزيت والسمن والعسل واللبن.

قال: مالك: "أحب إلى غسل آنية [النصارى] (٢)، وأن تسألهم عما


(١) سقط من أ.
(٢) في أ: النصراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>