للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الرهون]

تحصيل مشكلات هذا الكتاب، وجملتها اثنتا عشرة مسألة.

[المسألة الأولى في الرهن المشاع]

أصل الرهن معناه (١): اللزوم، وكل شيء ملزوم، فهو [رهين] (٢)، يقال: هذا مرهون لك أي: محبوس دائم لك، وكل شيء ثبت [لك] (٣) ودام فهو رهن، يقال: أرهنتك، فأنا راهن، وأنت مرتهن بكسر الهاء، ولا يقال إرتهنت، وأما المرتهن -بفتح الهاء: فالشيء المرهون، ويسمى رهنًا بالمصدر.

وقد ينطلق المرتهن -بفتح الهاء- على آخذ الرهن؛ لأنه وضع عنده الرهن، وينطلق على الرهن؛ لأنه سبب للرهن، فإذا ثبت ذلك، فرهن المشاع جائز عندنا، خلافًا لأبي حنيفة.

ثم لا يخلو ذلك المشاع من وجهين:

أحدهما: أن يكون مشاعًا يملك الراهن جميعه، أو يكون مشاعًا بينه وبين غيره.

فإن كان مشاعًا يملك جميعه، فلا يخلو من أن تكون يده باقية على ما لم يرهنه، أو رفع يده عنه.

فإن رفع يده، وقبض المرتهن جميع المشاع، وحازه: فلا خلاف في المذهب في الجواز.


(١) القاموس المحيط (ص/ ١٥٥١).
(٢) في ب: رهن.
(٣) سقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>