للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ذكر عنه ابن حبيب: أنَّهُ يرجع عليهم على قدر قيمتهم يوم عُتقوا.

فإذا ثبت لهُ الرجوع على أي صفة [كان] (١)، هل يرجع عليهم على النجوم أو يرجع عليهم على الحلول؟ فلا يخلو مِن أن يُؤديهما على النجوم أو يُعجِّلها.

فإن أداها على النجوم فلا خلاف أنَّهُ [يرجع] (٢) مُعجلًا.

فإن عجَّلها فهل يرجع [عليهم] (٣) على النجوم أم لا؟ فالمذهب على قولين:

أحدهما: أنَّهُ يرجع عليهم على النجوم، وهو قوله في "المدونة".

والثانى: أنَهُ يرجع عليهم معجلًا وهو قوله في كتاب "محمد" حيث قال في باب آخر أنه يرجع عليهم.

وسبب الخلاف: في جميع ما قدَّمناهُ اختلافهم في الكتابة هل طريقها طريق العتق أو البيع؟

فمن رأى أنَّ طريقها طريق البيع قال: تُعتبر قيمتهم يوم الكتابة.

ومن رأى أنَّ طريقها طريق العتق قال: تُعتبر قوتهم على الأداء وما عدا ذلك استحباب.

فإن كان فيهم صغارٌ وكبار فلا يخلو حالة مَن فيهم مِن الصغار مِن ثلاثة أوجه:


(١) سقط من أ.
(٢) في أ: لا رجع.
(٣) سقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>