للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النسيان [والعذر] (١) كزوال النجاسة من الثوب والبدن.

وفائدة الخلاف وثمرته: أنَّا إذا قلنا: إنها من فروض الصلاة بطلت إذا [صلى] (٢) وعورته بادية.

وإذا قلنا: إنها سنة: [فقد] (٣) أثم التارك ولم تبطل الصلاة.

وسبب الخلاف: اختلافهم في المفهوم من قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٤).

هل الأمر بذلك على الوجوب [أو] (٥) على الندب؟

فمن حمله على الوجوب قال: المراد به ستر العورة، واحتج لذلك بأن سبب نزول [هذه] (٦) الآية: أن امرأة كانت تطوف بالبيت، وتقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله ... وما بدا منه فلا [أحله] (٧)

فنزلت هذه الآية.

وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا يطوف بعد هذا العام مشرك، وأن لا يطوف بالبيت عريان (٨).

ومن حمله على الندب قال: المراد بذلك الزينة الظاهرة؛ [مثل] (٩)


(١) سقط من ب، جـ.
(٢) سقط من أ.
(٣) سقط من أ.
(٤) سورة الأعراف الآية (٣١).
(٥) في ب: أم.
(٦) سقط من أ.
(٧) في ب: أحبه.
(٨) أخرجه البخاري (٣٦٢)، ومسلم (١٣٤٧) من حديث أبي هريرة.
(٩) سقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>