للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أصحابنا مَنْ ذهب للجمع بين الحديثين، فحمل قولَه عليه السلام: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف" (١).

على أن: تأخُذ مقدار ما يجبُ لها, ولا تتعدّى، فتأخُذ أكثر [مما يجب لها، وكذلك يتأول قوله عليه السلام: "ولا تخن من خانك" أي: لا تتعدى، فتأخذ أكثر] (٢) من الواجب فتكون [خُنْته] (٣) آخرًا كما خانك [هو أولًا] (٤)؛ لأن مَنْ أخذ حقَّهُ الواجب فليس بخائن، فعلى المعروف الذي أباح به النبي - صلى الله عليه وسلم - لهند تخرج الحديثان، ولا يحمل على التعارض، والأحاديث مهما أمكن الجمع بينها فلا يُطرح [بعضها، تم الكتاب] (٥) والحمد لله.


(١) تقدم.
(٢) سقط من أ.
(٣) في ب: خيانتك.
(٤) في أ: أولًا هو.
(٥) سقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>