للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المواز.

وسبب الخلاف: سجود السهو قبل السلام، أو كان بعد السلام هل يجبر بهما الشيء، [أو] (١) إنما هو ترغيم للشيطان؟.

فمن رأى أنه جبر صلاته قال بوجوبها وتعاد الصلاة بتركها إذا كانتا قبل السلام.

ومن رأى أنهما ترغيم للشيطان قال: لا تبطل الصلاة بتركهما، وهو اختيار اللخمي رضي الله عنه.

وأما إن ترك سجود السهو وهو في الصلاة: فلا يخلو من أن يكون قبل السلام أو بعد السلام، فإن كان بعد السلام: فإنه يتمادى على صلاته، ولا تأثير للذكر فيها، كانت فرضًا أو نفلًا، كان السجود من فرض أو نفل.

وإن كان قبل السلام: فلا يخلو من أربعة أوجه:

أحدها: أن يكون قبل السلام من فريضة، فذكره وهو في فريضة.

أو ولا يكون من نافلة [فذكره] (٢) وهو في نافلة أخرى.

أو من فريضة وهو في نافلة.

أو من نافلة وهو في فريضة.

والأقسام كلها في المدونة.

وأما الوجه الأول: وهو أن يكون قبل السلام من فريضة [فذكره] (٣) وهو في فريضة أخرى: فلا يخلو من وجهين:


(١) زيادة ليست بالأصل.
(٢) سقط من أ.
(٣) سقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>