وفي قول السائل عن أوقات الصلاة:(ها أنا ذا يا رسول الله).
وقد يجمع بين "ألا" و"يا" توكيدًا، كلما جمع بين "كي" واللام ومعناهما واحد في قول الشاعر:
أردت لكيْمَا أن تطير بقِربتي ...
وسهل ذلك اختلاف اللفظين.
ومثل "يا" الواقعة قبل "ليت" مجرد كونها للتنبيه "يا" الواقعة قبل "حبذا" في قوله:
يا حبذا جبل الريان من جبل
وقبل "رُبَّ" في قوله:
يا رب سارٍ بات ما توسدا
وقوله "إذ يخرجك قومك" استعمل فيه "إذ" موافقة لـ "إذا" في إفادة الاستقبال. وهو استعمال صحيح، غفل عن التنبيه عليه أكثر النحويين، ومنه قوله تعالى:(وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر)[مريم: ٣٩]، وقوله تعالى:(وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين)[غافر: ١٨]، وقوله تعالى:(فسوف يعلمون * إذ الأغلال في أعناقهم)[غافر: ٧٠ - ٧١].