يكنُّونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
(إن الله هو الحَكَم وإليه الحُكم، فلِمَ تُكنى أبا الحكم؟
فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أحسن هذا فما لكَ مِن الولد؟ قال شريح، ومسلم، وعبد الله قال: فما أكبرهم؟ قلت: شريح. قال: فأنت أبو شريح) "صحيح رواه أبو داود"
٤ - الخطأ: (التسمي بأسماء فيها تزكية مثل):
(بَرَّهَ، خليفة الله، وكيل الله، وغيرها).
الصواب: (التسمي بالأسماء المشروعة):
(كزينب، أسماء، عبد الله، عبد الرحمن، وغيرها)
نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسمي بَرَّهَ، وقال:
(لا تُزَكوا أنفسَكم، الله أعلم بأهل البِر منكم) "صحيح رواه أبو داود"
وكذا (جويرية) بنت الحارث الخزاعية كان اسمها (بَرَّهَ) فغيَّره إلى (جويرية) كما في صحيح مسلم وغيره.
وكذا لا يصح التسمي بـ (وكيل الله) أو (خليفة الله) لأن الوكيل مَن يتصرف عن
موكله بطريقة النيابة، والله -عَزَّ وَجَلَّ- لا نائب له ولا يخلفه أحد، بل هو الذي يخلف عبده، كما قال - صلى الله عليه وسلم -:
(اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل) "رواه مسلم"
٥ - الخطأ: (التسمي بأسماء قبيحة).
(كحَرب، صَعب، حزن، عُصَيَّة، عاصية، مُرَّة، وما أشبهها)
الصواب: (التسمي بأسماء حسنة (كحسن، حسين، وغيرهما)
فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الاسم الحسن، ويتفاءل به، ومن تأمل السُّنة وجد معان في الأسماء مرتبطة بها، حتى كان معانيها مأخوذه منها، وكان الأسماء مشتقة من معانيها، فتأمل قوله - صلى الله عليه وسلم -:
("أسلَمَ: سالمها الله" "وغِفار: غفرَ الله لها" "وعُصَيَّة عصَتِ الله ورسوله").
"رواه البخاري ومسلم"
وإذا أردت أن تعبرف تأثير الأسماء في مسمياتها فتأمل حديث: سعد بن المسيب عن أبيه عن جده قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: