للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما اسمك؟ قلت، (حزن)، فقال: أنت (سهل) قال: قلت: لا أُغيِّر اسمًا

سمانيهِ أبي، قال ابن المسيب، فما زالت تلك الحزونة فينا بعد) "رواه البخاري"

[الحزونة: الغلظة] ومنه أرض حزنة، وأرض سهلة،

"انتهى مختصرًا من "تحفة المودود" ص ١٢٠ - ١٢٥"

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غَيِّر اسم (عاصية)، وقال: أنت (جميلة) "رواه ومسلم"

ولما ولد الحسلى لعلي -رضي الله عنه- سماه (حربًا)

فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: (حربًا) قال: بل هو (حسن).

"صححه الحافظ في الإصابة)

٦ - الخطأ: قول البعض (التطرف الديني) على مَن تمسك بالإسلام.

الصواب: (الغلو الديني) كما في الحديث:

(إياكم والغُلو في الدين) "صحيح رواه أحمد وغيره"

وهذا إذا كان مَن يطلق عليه ذلك قد خرج عن أحكام الدين بالمبالغة فيها.

وقد لهج المتحدثون بهذا الاصطلاح (التطرف الديني) في مطلع القرن الخامس عشر الهجري، وقد حصل فيه رجوع عامة الشباب المسلمين إلى الله تعالى، والتزامهم بأحكام الإِسلام، وآدابه، والدعوة إليه، فكان قبلُ يُنبذ مَن هذا سبيله بالرجعية والتعصب والجمود ونحوها.

ودين الله بين الغالي والجافي، وعلماء الإِسلام في كل عصر يقررون النهي عن الغُلو في الدين ويحثون على التوبة في نفس الوقت فقُلبت الموازين في هذه الأزمان، فصار التائب المنيب إلى ربه يُنبَذ بأنه متطرف للتنفير منه، وشَلّ حركة الدعوة إلى الله تعالى.

٧ - الخطأ: (أم المؤمنين) ويطلقها بعض الأزواج على زوجاتهم، وقول بعضهم عن زوجته (مدام) كلمة فرنسية وفيها تشبُّه بالأجانب.

وقولهم (أم المؤمنين) حرام لأن مقتضاه أن يكون هو نبيّ لأن الذي يوصف بأمهات المؤمنين هُنَّ زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الصواب: (أم عبد الله، أو أم فلان) يذكر اسم ولده، أو يقول:

(زوجتي، أو أهلي) بدل (مدام).

<<  <  ج: ص:  >  >>