٦ - وفي شهر رمضان من عام ١٤٠٠ هـ جئت بعمرة إلى مكة، وبقيت إلى بعد الحج، وتعرفت على طالب من طلاب دار الحديث الخيرية بمكة، وطلب مني أن أكون مدرسًا عندهم لأنهم في حاجة إلى مدرسين، ولاسيما في مصطلح علم الحديث، فاتصلت بمديرها فأبدى استعداده، وطلب مني تعميدًا من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، فكتب إلى المدير يطلب منه أن أكون مدرسًا عندهم، فدخلت المدرسة، ودرست الطلاب التفسير، والتوحيد، والقرآن الكريم، وغيرها من الدروس.
٧ - ومن فضل الله بدأت بإصدار رسائل صغيرة مختصرة، ومبسطة، فكان لها قبول في جميع بلاد العالم، وقد ترجم بعضها إلى الإِنجليزي، والفرنسي، والبنغالي، والأندنوسي، والتركي، والأوردو، وغيرها من اللغات، وسميتها:
(سلسلة التوجيهات الإِسلامية) وصلت إلى أكثر من عشرين رسالة طبع منها مئات الآلاف، وأكثرها مجانية، يجدها القارىء على ظهر غلاف الرسالة بأسمائها وأرقامها.
والله أسال أن ينفع بها المسلمين، ويجعلها خالصة لوجه الله تعالى.