الأمراء منهم عن دعوتهم، وأنهم فعلوا كذا، وكان عددهم كذا، واستجاب لهم كثير من الأفراد، وأسأل الله أن يكونوا مخلصين في عملهم، ولكن الإخلاص لا بد له مِن العلم، حتى ينفع صاحبه، وتنتفع به الأُمة، فقد ذكر البخاري -رحمه الله- تعالى في كتابه (باب العلم قبل القول والعمل).
يقول تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - إلى الثقلين الجن والإِنس آمرًا له أن يخبر الناس أن هذه سبيله، وطريقته، ومَسلكه، وسنته، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان هو وكل مَن اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي.
(وسبحان الله) أي وأُنزه الله، وأُجله، وأُعظمه، وأُقدسه عن أن يكون له شريك، أو نظير، أو عديل، أو نديد، أو ولد، أو والد، أو صاحبة، أو وَزير، أو مشير، تبارك وتقدس وتنزه عن ذلك كله علوًا كبيرا). "انظر تفسير ابن كثير جـ ٢/ ٤٩٥"