للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم.

"انظر شرح العقيدة الطحاوية ٣٨٠ - ٣٨١"

٩ - جهاد حكام المسلمين: ويكون بتقديم النصيحة لهم ولأعوانهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم). "رواه مسلم"

ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر). "حديث حسن رواه أبو داود والترمذي"

وبيان طريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسِنتنا هو أن يتوب المسلمون إلى ربهم، ويُصححوا عقيدتهم، وُيرَبّوا أنفسهم وأهليهم على الإِسلام الصحيح، تحقيقًا لقول الله تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. [الرعد: ١١]

وإلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله:

(أقيموا دولة الإِسلام في صدوركم تقم لكم على أرضكم).

وكذلك لا بُد مِن إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها ألا وهو المجتمع:

قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}. [النور: ٥٥]

"اختصارًا من كتاب تعليقات على شرح الطحاوية للشيخ الألباني"

<<  <  ج: ص:  >  >>