بعد أن ذكر سوء الحالة الدينية والسياسية في نجد قال:
"ومض في الأفق بريق الأمل، وأراد الله أن يزيح الغمة ويعيد للأمة صفاء عقيدتها، ويخلصها من أوضار الشرك والجهالة، ويبدد غيوم اليأس والقنوط فارتفع صوت يردد كلمة التوحيد التي بعث بها الرسل "لا إله إلا الله" ... يحيى في النفوس العقيدة الخالصة ... ويدعوها إِلى نبذ البدع والخرافات، ويستقي لها من نبع الإِسلام الصافي ومورده العذب القرآن والسنة، وما كان عليه السلف.
كان هذا الصوت صوت الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي تجاوبت أصداؤه في ربوع نجد وفي ديار الإِسلام".
١٦ - محمد ناصر الدين الألباني:
قال هذا المحدث الكبير ردًا على المحتجين بالحديث التالي على دم الإِمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب:"عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر ثم أقبل على القوم فقال: "اللهم بارك لنا في مدينتا، وبارك لنا في مُدِّنا وصاعنا، اللهم بارك لنا في حرَمنا، وبارك لنا في شامنا" فقال رجل: وفي العراق؟ فسكت، ثم أعاد، فقال: الرجل وفي عراقنا فسكت. ثم قال: "اللهم بارك لنا في مدينتا ... "
ثم ذكر الحديث وقال: حديث صحيح ثم قال: ومما سبق ندرك مبلغ الحقد الدفين والبغض الحقير والإفتراء الأثيم الذي يكنه جماعة السوء لهذا الإِمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب -يرحمه الله تعالى- وأجزل ثوابه الذي أخرج الناس من ظلمات الشرك إِلى نور التوحيد الخالص وقد اعتبروا ذلك من الفتن، ونسجوا حوله الأكاذيب والإِشاعات المغرضة، ليصرفوا الناس عن هذه الدعوة.
وفي كلام بعض العلماء ما يبين حال كثير من هذه الأُمة قبل الدعوة من الشرك القبيح فمن ذلك قول عالم صنعاء محمد بن إسماعيل الصنعاني في قصيدة:(ذُكر منها سابقًا).