أسفي على الشيخ الإِمام محمد ... حَبر الأنام العالم الرباني
علَم الهدى بَحر الندى مُفني العدا ... مَن شن غارتَه على الأوثان
مَن قام في نجدٍ مقام نبوةٍ ... يدعو إلى الإِسلام والإِيمان
حتى غدت نجدٌ كرَوض مُزهر ... فنالَ في ظلل مِن العرفان
أحيا لنا الدين الحنيف كما ... أتى وأقامه بالسيف والبرهان
برهانه القرآن والسنن التي ... تُروى لنا عن سَيد الأكوان
كَم حاربَ الشرك الخبيث ... وأهله وأذاقهم في الحرب كل هوان
وأبان توحيدَ العبادة بعدما ... دُرسَت معالمه من الأذهان
١٢ - قال عباس محمود العقاد في كتابه: "الإِسلام في القرن العشرين":
"وظاهرة من سيرة محمد بن عبد الوهاب أنه لقي في رسالته عنتًا فاشتد كما يشتد من يدعو غير سميع؛ ومن العنت إطباق الناس على الجهل والتوسل بما لا يضر ولا ينفع ... وقد عبر على البادية زمان يتكلمون فيه على التعاويذ والتمائم وأضاليل المشعوذين والمنجمين ويدعون السعي من وجوهه توسلًا بأباطيل السحرة والدجالين حتى في الإستسقاء ودفع الوباء، فكان حقًا على الدعاة أن يصرفوهم عن هذه الجهالة، وكان من أثر الدعوة الوهابية أما صرفتهم عن ألوان البدع والخرافات.
١٣ - قال علي الطنطاوي في كتابه: "الشيخ محمد بن عبد الوهاب":
" ... نشأ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- فرأى شمس الله له الخير فقدر له أن يكون أحد الذين أخبر الرسول أنهم يُبعَثون لِيجَددوا لهذه الأمة دينها، بل لقد كان أحق بهذا الوصف مِن كل مَن وصف به في تاريخنا، فقد حقق على يديه عودة نجد إلى التوحيد الصحيح، والدين الحق ... ".
١٤ - قال د/ وهبة الزحيلي:
"جهر ابن عبد الوهاب بدعوته سنة ١١٤٣ هـ /١٧٣٠ م فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فكانت دعوته الشعلة الأولى لليقظة الحديثة في العالم الإِسلامي كله. وقد وجه اهتمامه لمسألة التوحيد التي هي عماد الإِسلام والتي دخلها الفساد لدى كثير من الناس".