للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُعرفها بخالقها، ويخلصها مِن الظلم الذي تعيش فيه، لذلك خاطب الله تعالى رسوله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - المعلم الأول والمربي الكبير - بقوله:

{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} "إبراهيم: آية ١"

ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن نفسه: (إنما أنا رحمة مُهداة) "صحيح: انظر صحيح الجامع رقم ٢٢٤٥"

فعلى المربي والمعلم أن يجعل قدوته، وقدوة طلابه رسول رب العالمين إلى الناس أجمعين لأن الله وصفه بقوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: ١٠٧]

٨ - على المعلم أن يحذر طلابه من المبادىء الهدامة: كالشيوعية الملحدة، والماسونية اليهودية، والإشتراكية الماركسية، والعلمانية الخالية مِن الدين، والقومية التي تُفضل غيرَ المسلم العربي على المسلم الأعجمي لقول الله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} "آل عمران: ٨٥"

ويحذرهم من الدكتاتورية والديمقراطية التي تحكم بغير شرع الله.

تحذير الطلبة من عقوق الوالدين، ووجوب طاعتهما في غير معصية الله:

لقول الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: ٢٣ - ٢٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>