(لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه). "متفق عليه"
(ب) كن سمحًا في البيع والشراء فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول:
(رَحِم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سَمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى، سمحًا إذا
اقتضى). "رواه البخاري"
(ج) خالط الناس وانصحهم واصبر على أذاهم، حتى تكون ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل مِن المسلم الذي لا يخالطهم، ولا يصبر على أذاهم). "رواه الترمذي وإسناده صحيح"
٣ - الإِنصات وقبول الحق:
اقبل الحق مِن قائله، ولو كان صغيرًا أو خصمًا، واحذر رَدَّ الحق من الناس
واحتقارهم، فقد حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من هذا العمل فقال:
(لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مِثقال ذَرةٍ مِن كِبر، قيل: إن الرجل يحب أن
يكون ثوبه حَسَنًا، ونعله حسَنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكِبر بطَر
الحق، وغَمْطُ الناس). "رواه مسلم"
[بطَر الحق: رَدُّ الحق، غمطُ الناس: احتقارهم].
٤ - الإعتراف بالخطأ:
إذا أخطاءت فاعترف بخطئك، واعتذر منه، فإن الإعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
(كل بني آدم خطاء، وخَيرُ الخطائين التوابون). "رواه الترمذي وحسنه محقق جامع الأصول"
والتوابون: هم الذين يعترفون بأخطائهم، ويرجعون عنها، ويتوبون إلى الله.
٥ - العدل وقول الحق:
(أ) كن عادلًا ولو بين أعدائك، ولا تحملك العداوة لقوم على ظلمهم، فالله تعالى يقول: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: ٨]
(ب) قل الحق ولو على نفسك، أو أقاربك، أو أصدقائك، فقد أمر الله تعالى بذلك فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: ١٣٥]