وهذا الكلام يخالف كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي نهى عن التمائم فقال:
(مَن علَّق تميمة فقد أشرك). "صحيح رواه أحمد"
[والتميمة: هي الخرزة أو الودعة أو غيرها تُعلق على الولد، أو السيارة، أو البيت لِرَد العَين] وهي من الشرك:
وكلام المؤلف يخالف القرآن الذي يعتبر النفع والضر من الله فيقول الله تعالى:
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. "الأَنعام: ١٧"
١٠ - ثم يقول الجزولي: (اللهم صَلِّ على محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيء، وارحم محمدًا حتى لا يبقى من الرحمة شيء، وبارك على محمد حتى لا يبقى مِن البركة شيء، وسَلّم على محمد حتى لا يبقى من السلام شيء). "ص ٦٤"
أقول: هذا كلام باطل يخالف القرآن فإن صلاة الله ورحمته، وبركاته، دائمة لا تنفذ ولا تفنى، قال الله تعالى:
{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} "الكهف: ١٠٩"
١١ - ثم يذكر في آخر الكتاب (الصلاة المشيشية). "ص ٢٥٩ - ٢٦٠"
التي على الهامش، وهذا نصها:
(اللهم صَلِّ على مَن مِنه انشقت الأسرار، وانفلقت الأنوار، وفيه ارتقت الحقائق ... ولا شيء إلا وهو به منوط. إذ لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط) ... إلى آخرها.
أقول: هذا كلام باطل في أوله، وسخيف معقد في آخره.
ثم يقول في تتمة هذا الدعاء "ص ٢٦"
(وزُجَّ بي في بحار الأحدية، وانشُلْني من أوحال التوحيد، وأغرقني في عين بحر الوحدة، حتى لا أرى ولا أسمع ولا أُحِسَّ إلَّا بها).
أقول: لاحظ أخي المسلم أن في هذا الدعاء أمرين:
أ - قوله: (وانشلْني من أوحال التوحيد).
والأوحال هي الأوساخ، فهل للتوحيد أوساخ؟!