إن توحيد الله في العبادة والدعاء نظيف ليس فيه أوحال وأوساخ كما يزعم ابن مشيش، وإنما الأوحال والأوساخ في دعاء غير الله من الأنبياء أو الأولياء، وهو من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل، ويُخلد صاحبه في النار.
ب - (وزُجّ بي في بحار الأحدية، وأغرقني في عين بحر الوحدة).
أقول: هذه وحدة الوجود عند بعض الصوفية التي عبر عنها زعيمهم ابن عربي المدفون بدمشق حيث قال في الفتوحات المكية:
العبذ رَبٌّ والرَّبُّ عبدٌ ... يا ليت شِعري مَن المكلَّف؟
إن قلتَ عبدٌ فذاك حَقٌ ... وإن قلتَ رَبٌ فأنى يُكَلف
فانظر كيف جعل العبدَ رَبًا، والرب عبدًا، فهما متساويان عند ابن عربي، وابن
مشيش الذي ذكر كلامه:
(دلائل الخيرات)، والحق أن فيه كثيرًا من دلائل الشرور.
١٢ - ثم ذكر المؤلف "ص ٨٣"
(اللهم صَلِّ على كاشف الغُمة، ومُجلي الظلمة، ومُولي النعمة، ومُؤتي الرحمة).
أقول: هذا إطراء زائد لا يرضاه الإِسلام، ولا يرضاه الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
١٣ - ثم يقول علي بن سلطان محمد القاري في ورده الذي سماه: (الحزب الأعظم) المطبوع على هامش:
(دلائل الخيرات الذي يبدأ من ص ١٥):
(اللهم صَلِّ على سيدنا محمد السابق للخلق نوره) "ص ١٧٨"
أقول: هذا الكلام باطل يكذبه الحديث القائل:
(إن أولَ ما خلق الله القلم). "رواه أحمد وصححه الألباني"
أما حديث: (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر).
فهو عند أهل الحديث مكذوب وموضوع وباطل.
١٤ - جاء في بعض النسخ من كتاب (دلائل الخيرات) وفي آخر قصيدة جاء فيها:
بأبي خليل شيخنا وملاذنا ... قطبُ الزمان هو المُسمى محمدُ