وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سألتَ فاسأل الله واذا استعنتَ فاستعنِ بالله"[رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح]
٢ - أكثر الموالد فيها إِطراء ومبالغة، وزيادة في مدحه - صلى الله عليه وسلم -، وقد نَهَى عن ذلك بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُطروني كما أطرتِ النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا عبدُ الله ورسوله"[رواه البخاري]
٣ - يذكر مولد العروس وغيره أن الله خلق محمدًا مِن نوره، وخلَق من نوره الأشياء كلها، والقرآن يكذبهم قائلًا:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}[الكهف: ١١٠]
والمعروف أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - خُلِق من أبوين، وهو من البشر الذي يمتاز بالوحي من الله؛ ويقولون في المولد: إِن الله خلق العالَم من أجل محمّد، والقرآن يُكذِّبهم بقوله:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٥٦]
٤ - إِن النصارى يحتفلون بعيد ميلاد المسيح، وميلاد أفراد أسرتهم، وعنهم أخذ المسلمون هذه البدعة، فاحتفلوا بمولد نبيهم ومولد أفراد أسرتهم، ورسُولُهم يحذرهُم قائلًا "مَنْ تشبَّه بقومِ فهو منهم". [صحيح رواه أبو داود]
٥ - كثيرًا ما يختلط الرجال والنساء في حفلة المولد، وهو مما يحرمه الإسلام.
٦ - إِن الذي يُصرف من الأموال في الزينة يوم المولد من الورق الملون والقناديل وغير ذلك يبلغ الملايين، وهي تلقى على الأرض دون فائدة سوى فائدة الكفار الذين يقبضون ثمن الزينة المستوردة من بلادهم، وقد نَهَى الرسول عن إِضاعة المال.
٧ - إِن الوقت الذي يُضيعه الناس في نصب الزينة يعرضهم لترك الصلاة أحيانًا كما رأيت ذلك.
٨ - جَرَت العادة أن يَقُوم الناس وقوفًا في آخر المولد، لاعتقاد بعضهم حضور الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهو كذب واضح، لأن الله -تعالى- يقول: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى