وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "ما كان شخصٌ أحبُّ إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا إذا رأوه (الصحابة) لم يقوموا له لما يَعلمون من كراهيته لذلك". [صحيح رواه أحمد والترمذي]
٩ - يقول بعضهم: نحن نقرأ في المولد سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والواقع أنهم يأتون بأشياء تخالف كلامه وسيرته، والمحب هو الذي يقرأ سيرته كل يوم لا كل سنة، هذا مع أن شهر ربيع الأول الذي ولد فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد مات فيه فليس الفرح بأولى من الحزن فيه.
١٠ - كثيرًا ما يسهر أهل المولد إِلى نصف الليل، فيُضيِّعون صلاة الصُّبح مع الجماعة على الأقل، أو تفوتهم الصلاة.
١١ - لا عبرة بما يفعله الكثير من الناس في الإحتفال بالمولد، لأن الله -تعالى- يقول:{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}[الأنعام: ١١٦]
ويقوك حذيفة: كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس أنها حسنة.
١٢ - وقال الحسن البصري: إِن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الترف في إِترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سُنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك فكونوا.
١٣ - إِن أول من أحدث المولد الملك المظفر في بلاد الشام في مطلع القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه في مصر الفاطميون وهم كما قال ابن كثير:(كفار فساق). انظر بحث المشاهد والمزارات من هذا الكتاب ص ١٩٨.