للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) العلم بمعناها: وهو نفي المعبود بحق عن غير الله، وإثباته لله وحده.

قال الله - تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ} [محمد: ١٩]

(أي لا معبود في السموات والأرض بحق إِلا الله).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مات وهو يعلم أنه لا إله إِلا الله دخل الجنة" [رواه مسلم]

(٢) اليقين المنافي للشك: وذلك أن يكون القلب مستيقنًا بها بلا شك.

قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ...}

(لم يرتابوا: أي لم يَشُكُّوا). [الحجرات: ١٥]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: أشهد ان لا إله إِلا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاكٍّ فيُحجَب عن الجنة" [رواه مسلم]

(٣) القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه. قال الله -تعالى- حكاية عن المشركين: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} [الصافات: ٣٥]

(أي يستكبرون أن يقولوها كما يقولها المؤمنون) [ذكره ابن كثير]

وقال - صلى الله عليه وسلم -:"أُمِرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إِلا الله، فمن قال لا إله إِلا الله فقد عصم مني مالَه ونفسه إِلا بحق الإسلام وحسابه على الله -عَزَّ وَجَلَّ-" [متفق عليه]

(٤) الإنقياد والإستسلام لما دلت عليه. قال الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: ٥٤]

(أي ارجعوا إلى ربكم واستسلموا له) [ذكره ابن كثير]

(٥) الصدق المنافي للكذب، وهو أن يقولها صدقًا من قلبه.

قال الله تعالى: {الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>