للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما الكلب والخنزير إِلا إِلهنا ... وما الله إِلا راهبٌ في كنيسة

(٤) أكثر الصوفية يعتقدون أن الله خلق الدنيا لأجل محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذا يخالف القرآن القائل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: ٥٦]

{وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى} [الليل: ١٣]

(٥) أغلب الصوفية يعتقدون أن الله خلق محمدًا من نوره، وأنه خلق الأشياء

من نوره، وأن محمدًا أول خلق الله، وهذا كله مخالف للقرآن القائل: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ}. [ص: ٧١]

فآدم عليه السلام- هو أول المخلوقات من البشر خلقه من طين، ومن غير البشر القلم بعد العرش والماء، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أولَ ما خلق الله القلم" [رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح]

وأما حديث: "أول ما خلق الله نوُر نبيك يا جابر". فقال عنه علماء الحديث: لا سند له، وهو موضوع وباطل.

٦ - ومن المخالفات عند الصوفية النذور للأولياء، والطواف حول قبورهم، وبناء الأضرحة على القبور، والأذكار على صفات وهيئات لم يشرعها الله ورسوله، والرقص عند الذكر، وضرب الحديد، وأكل النار، والتمائم والسحر، والشعوذة وأكلهم أموال الناس بالباطل، والاحتيال عليهم، وغيرها كثير.

س ١٤ - ما حكم مَن يرمي الإسلام بالرجعية؟

ج ١٤ - هذا الإِتهام أطلقه أعداء الإِسلام ليصدوا أتباعه عنه فإِن قصدوا بهذه الكلمة أن الإِسلام دين رجعي متأخر عن ركب الحضارة فهذا كذب وافتراء، لأن الإِسلام يأمر بالتقدم والرقي، ويدعو إِلى النهضة الحديثة في المخترعات والأمور النافعة.

قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}. [الأنفال: ٦٠]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أنتم أعلم بأمرِ دنياكم". [رواه مسلم]

إِن الإسلام يأمر بالرجوع إِلى كتاب الله وسنة رسوله وعمل صحابته الذين فتحوا

<<  <  ج: ص:  >  >>