للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: مأخوذة من الصفاء؛ وهو قول باطل، لأن النسبة تكون (صفائي

وليست (صوفي).

والصوفية تخالف الإِسلام في أمور كثيرة منها:

(١) دعاء غير الله: فأكثر الصوفيين يدعون غير الله من الأموات، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء هو العبادة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]

وصرف العبادة ومنها الدعاء لغير الله من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل، قال الله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ}. (أي المشركين) [يونس: ١٠٦]

وقال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

[الزمر: ٦٥]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن مات وهو يدعو مِن دون الله نِدًا دخل النار". [رواه البخاري] (الند: المثيل والشريك، يدعونه كما يدعون الله)

(٢) أكثر الصوفية يعتقدون أن الله في كل مكان بذاته، مخالفين للقرآن القائل: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. [طه: ٥]

(أي علا وارتفع كما جاء في البخاري)

ومخالفين الحديث القائل: "إن الله كتب كتابًا ... فهو عنده فوق العرش"

[متفق عليه]

وأما قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: ٤]

(أي بعلمه يسمع ويرى حسب ما فسره المفسرون)

(٣) بعض الصوفية يعتقدون أن الله حل في مخلوقاته، حتى قال ابن عربي المدفون بدمشق:

الربُّ عبد، والعبدُّ ... ليت شِعري مَن المكلف؟

وقال طاغوتهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>