للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س ٨ - مَن هو أول المخلوقات؟

ج ٨ - أول المخلوقات من البشر آدم، ومن الأشياءِ العرش ثم القلم، قال الله تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ}. [ص: ٧١]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "كُلكم بنو آدم، وآدم خُلِق من تراب"، [رواه البزار وصححه الألباني]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن أول ما خلق الله القلم". (أي بعد الماء والعرش) [رواه أَبو داود والترمذي وقال حسن صحيح]

وأما حديث "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" فهو موضوع ومكذوب يخالف القرآن والسنة والعقل والنقل.

قال السيوطي: لا سند له، وقال الغماري: موضوع، وقال الألباني: باطل.

ومن قال: إِن الله خلق الأشياء من نوره أو من نور محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد كذَّبه القرآن الذي ينص على أن الله خلق آدم من طين، وخلق الشيطان من نار.

س ٩ - هل خلق الله محمدًا من نور أم من نطفة؟

ج ٩ - خلق الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من نطفة كسائر البشر

قال الله - تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ}. [سورة غافر]

وقد أمر الله -تعالى- نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أن يقول للناس: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}. [الكهف: ١١٠]

فالرسول - صلى الله عليه وسلم - بشر مثلنا بنص القرآن، ويمتاز بالوحي الذي أكرمه الله به، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - عن نفسه:"إنما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم ...}

[رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ٢٣٣٧]

والمعروف من السيرة أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خلقه الله بواسطة أبوين ووُلد كما يولد البشر، وأصابه المرض، والجوع، والعطش، والتعب، وجرح في غزوة أحد، وغير ذلك مما يتعرض له البشر، وقد أمرنا الله -تعالى- بالاقتداء به في قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>