٤ - أن المعنى: هو قريب من المرء لا يخفى عليه شيء من سره. [قاله قتادة]
٥ - يحول بين المرء وقلبه، فلا يستطيع إيمانًا ولا كفرًا إلا بإذنه. [قاله السدي]
٦ - يحول بين المرء وقلبه: يحول بين المرء وبين هواه [ذكره ابن قتيبة]
٧ - يحول بين المرء وبين ما يتمنى بقلبه من طول العمر والنصر وغيره.
٨ - يحول بين المرء وقلبه بالموت، فبادروا بالأعمال قبل وقوعه.
٩ - يحول بين المرء وقلبه بعلمه، فلا يضمر العبد شيئًا في مفسدة إلا والله عالم به لا يقدر على تغيبه عنه.
١٠ - يحول بين ما يوقعه في قلبه من خوف أو أمن، فيأمن بعد خوفه، ويخاف بعد أمنه. [زاد المسير ٣/ ٣٣٩]
ثانيًا: وقال الطبري بعد أن ذكر أقوالًا شبيهة بما تقدم:
إن الله عمً بقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} هو الخبر عن أنه
يحول بين العبد وقلبه، ولم يخصص من المعاني التي ذكرنا شيئًا دون شيء،
والكلام محتمل كل هذه المعاني، فالخبر على العموم حتى يخصه ما يجب
التسليم له.
من فوائد الآية
١ - وجوب الاستجابة لنداء الله تعالى، ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، بفعل المأمور به، وترك المنهي عنه، لما فيه حياة الفرد المسلم، وحياة المجتمع.
٢ - ومما يساعد على الحياة السعيدة للفرد والمجتمع الجهاد في سبيل الله، لأن الجهاد يعزهم فكأنما صاروا به أحياء.
٣ - على المسلم العاقل أن يبادر إلى العمل الصالح قبل مرضه أو موته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute