للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا مثال لأحد الذنوب يضربه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيقول: "لَينتَهِيَن أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليَختِمَن الله على قلوبهم، ثم ليكونُّن مِن الغافلين". [رواه أحمد ومسلم]

(ودعهم الجمعات: تركها)

٥ - رد الدعاء:

يحصل العبد المطيع على نعمة عظيمة وهي استجابة الله سبحانه لدعائه إذا سأله أمراً من أمور الدنيا أو الآخرة كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله حَيي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردها صفراً خائبتين". [رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم بسند صحيح من حديث سلمان]

وهي نعمة أخرى يُحرمها العاصي فلا يُستجاب لرجائه مهما طال دعاؤه وذلك لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإِجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه". [رواه الترمذي والحاكم بسند من حديث أيى هريرة]

وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسىِ بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهَوُن عن المنكر أو ليَوشِكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتَدعُنه فلا يستجيب لكم". [رواه أحمد والترمذي بسند حسن]

٦ - الفضيحة:

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا معشِر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإِيمان في قلبه! لا تؤذوا المسلمين، ولا تُعيَروهم، ولا تتَبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، يتتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله". [رواه الترمذي بسند صحيح]

٧ - الأمراض والأوبئة:

عن البراء بن عازب -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما اختلج عِرق ولا عين إلا بذنب، وما يدفع الله عنه أكثر". [رواه الطبراني في الأوسط والضياء المقدسي بسند صحيح]

(أي لو عاقب الله المذنب بالمرض لما بقي أحد مُعافى ولكنه سبحانه يدفع ويغفر الكثير).

<<  <  ج: ص:  >  >>