٧ - يقول بعض الناس: سأزورك غدًا يا صديقي، فيقول له: وعد إنكليزي، فيرُد عليه (أوكي) يعني وعدًا مؤكدًا.
هذا التعبير فيه أخطاء:
أ - لقد استهان المسلمون بوعودهم ولم يفوا بها، مخالفين تعاليم دينهم: فالله يأمرهم بالوفاء بالوعد قائلًا: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}. [الإسراء: ٣٤]
والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول:"آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان". [متفق عليه]
ولذلك لم يقولوا (وعد مسلم) لأنه تعود خلف الوعد، فعدلوا عنه إلى (وعد إنكليزي) يُعني لا يتخلف، وكلمة (أوكي) زيادة في التأكيد، أليس هذا عارًا على المسلمين الذين يسيئون بخلف وعدهم إلى أنفسهم ودينهم حتى أصبحوا مضرب المثل، ولذلك قال أحد الدعاة الذين عاشروا المسلمين في بلادهم، والكفرة في وطنهم: يوجد في بلاد المسلمين مسلمون بلا إسلام، وفي بلاد الكفر توجد أخلاق الإِسلام، ولا يوجد مسلمون! بمعنى أن الكفار يطبقون شيئًا أمر به الإِسلام وهو الوفاء بالوعد، والمسلمون لا يطبقون تعاليم دينهم فيخلفون الوعد.
ب - إستعمال كلمة (وعد انكليزي، أوكي) ينبغي استبدالها بكلمات عربية فتقول: (وعد مسلم لا يخلف وعده، وعد مؤكد)، وأن نطبق الفعل، والقول.
٨ - بعض المسلمين يقول لك: أزورك بعد العصر، فتنتظره طويلًا ولا يأتي إلا قبل المغرب، ويلحق الضرر بأخيه الذي فوَّت عليه مصالحه بانتظاره طويلًا. إن بعض التجار يريدون الدعاية والترويج لبضائعهم، فيكتب على متجره أسماء أجنبية مثل: هولدن، أو أزياء باريس، أو سيدتي الجميلة، سيدتي الأنيقة، ولا يرضى اسمًا عربيًا من الأسماء التي لها دلالة على تاريخنا الإِسلامي مثل: تبوك، اليرموك وغيرها. .
وبعض التجار يريد إغراء المشتري فيقول له: حاجة مودرن، أو آخر ما أنتجته أمريكا وأوربا، أو آخر صيحة في عالم الأزياء، أو عالم كذا وكذا، وقد يكذب.