٩ - إن بعض المسلمين إذا رزق بصبي أو بنت راح يبحث عن اسم غريب مثل: سوسن، وسوزان، وسوسو، عبير، هويدا، كيتي، ناهد، ولو نصحته أن يختار اسمًا لولده مثل: محمد، أحمد، عمر، عبد الله، عبد الرحمن، أو لبنته مثل: حسانة، سمية، خديجة، عائشة، حليمة، لقال لك إنها أسماء قديمة أنا أرغب في أسماء مودرن (جديدة).
ولم يعلم هذا الأب المسلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"خير أسمائكم عبد الله وعبد الرحمن، والحارث".
[صحيح رواه الطبراني صحيح الجامع ٣٢٦٩]
وأن اسم (سمية) أول شهيدة في الإِسلام، واسم (رُفيدة) كانت تضمد الجرحى. أليس من العار أن نترك أسماء الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والصحابيات، ثم نسمي بأسماء المغنيات والفنانات، وهن الفاسقات؟ ثم لا ترى من اليهود والنصارى والكفرة من يُسمي بأسماء الصحابة والصحابيات أو المسلمات!!
١٠ - كثير من الناس يقولون عن الجسر وهو اسم عربي، يقولون: كوبري (غير عربي)، نحن مسلمون وقرآننا عربي، فعلينا أن نتكلم العربية ونفخر بها، لا أن نقلد الأعاجم.
١١ - اعتاد كثير من المسلمين حتى في البلاد العربية أن يكتبوا التاريخ بالميلادي بدلاً من التاريخ الهجري في السنة والأشهر، وهذا خطأ كبير، فإن الكفرة والنصارى يؤرخون بميلاد عيسى، ثم تبعهم المسلمون، وتركوا تاريخ هجرة نبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم - التي ترمز لعزهم ونصرهم، فعلى المسلمين أن يؤرخوا بالهجري وإذا احتاجوا إلى الميلادي، فليجعلوه بعد الهجري.
١٢ - ذكر شيخ الإِسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم فقال: الوجه الثاني: كراهته أن يتعود الرجل النطق بغير العربية فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي يتميزون بها [١/ ٤٦٣].