[فيقول: هاه هاه (١) لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري]، فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد! فيقول: هاه هاه لا أدري [سمعت الناس يقولون ذاك! قال: فيقال: لا دريت]، [ولا تلوت]، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تخلف فيه أضلاعه، ويأتيه (وفي رواية: ويُمثل له) رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول:[وأنت مشرك الله بالشر] مَن أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر! فيقول: أنا عملك الخبيث، [فوالله ما علمتك إلاكنت بطيئاً عن طاعة الله، سريعاً إلى معصية الله][فجزاك الله شراً، ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مِرْزَبة! لو ضرب بها جبل كان تراباً، فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ثم يُعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أُخرى، فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار، ويمهد من فرش النار]، فيقول: رب لا تُقم الساعة".
[رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني وغيره انظر صحيح الجامع رقم ١٦٧٢]، [وانظر أحكام الجنائز للألباني ص ١٥٦]