علامات قبول التوبة:
قال ابن القيم -رحمه الله-: للتوبة المقبولة علامات منها:
١ - أن يكون بعد التوبة خيرًا مما قبلها.
٢ - ومنها أنه لا يزال الخوف مصاحبًا له لا يأمن مكر الله طرفة عين.
٣ - ومنها انخلاع القلب ندمًا وخوفًا.
٤ - ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضًا كسرة خاصة تحصل للقلب لا يُشبهها شيء تُكَسِّر القلب بين يدى الربّ كَسرة تامة قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدى ربه طريحًا ذليلًا خاشعًا.
وقال -رحمه الله-: إذا أراد الله بعبده خيرًا فتح له أبواب التوبة والندم والإنكسار والذل والافتقار والاستعانة به. وصدق الإلتجاء إليه، ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه.
ثمرة التوبة:
للتوبة ثمرتان: إحداهما: تكفير السيئات حتى يصير كمن لا ذنب له.
والثانية: نيل الدّرجات حتى يصير حبيبًا.
وللتكفير أيضًا درجات: فبعضه محو لأصل الذنب بالكلية، وبعضه تخفيف له، ويتفاوت ذلك بتفاوت درجات التوبة.
قال ابن القيم -رحمه الله-: لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا، فإن لم تفِ بطهرهم طُهِّروا في نهر الجحيم يوم القيامة:
١ - نهر التوبة النصوح.
٢ - ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها.
٣ - ونهر المصائب العظيمة المكفرة.
فإذا أراد الله بعبده خيرًا أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة. فورد القيامة طيبًا طاهرًا، فلم يحتج إلى التطهير الرابع. (مدارج السالكين ١/ ١٧٨)
تأخير التوبة ذنب تجب التوبة منه:
إن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور، ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخرها عصى بالتأخير. فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى. وهي توبة تأخير التوبة،