نبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي علّمهم التوسل إلى الله بإيمانهم بالله، وبحبهم لنبيهم، وحبهم لأصحابه، والصالحين من الأولياء، لأن حبهم من العمل الصالح.
يقول الشيخ أحمد الرفاعي: اطلبوا حوائجكم من الله بمحبته لأوليائه.
فهلا أخذ الصوفية بهذا التوسل المشروع، لأن محبة الله لأوليائه من صفاته -عَزَّ وَجَلَّ-.
- التوسل بدعاء الأحياء الصالحين كما فعل عمر -رضي الله عنه-:
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان إذا قُحطوا استسقى بالعباس فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا - صلى الله عليه وسلم - فتسقنا وإنا نتوسل إليك بعَمِّ نبينا - صلى الله عليه وسلم - فاسقنا، قال فيُسقَون. "رواه البخاري"
هذا الحديث دليل على أن المسلمين كانوا يتوسلون بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في حال حياته يطلبون الدعاء منه لنزول المطر، فلما انتقل إلى الرفيق الأعلى، لم يطلبوا منه الدعاء، بل طلبوا من العباس عمِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حي، فقام العباس يدعو لهم.