للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير هذا فقام آخر فقال حدثكم ابن شهاب، بلا استفهام، فقال مالك أحسنت.

مثل هذا فليعرض.

ودخل بقية بن الوليد على مالك فقال الناس اليوم ننتفع بأبي محمد يسأل مالكاً مسائل نكتبها عنه.

فسأله عن ست مسائل فأجابه فيها كلها وسأله بعد ذلك فقال له مالك أكثرت خذوا بيد الشيخ فجاء نفسان فأخذا بضبعيه فأخرجاه.

قال ابن المنذر كانت لمالك حلقة يجالسه فيها فقهاء المدينة.

ولم يكن يوسع لأحدهم ولا يرفعه يدع أحدهم يجلس حيث انتهى به المجلس.

حكى الزبير عن عمه مصعب وغير واحد أن هارون لما حج أتى مالكاً فأستأذن عليه حاجبه ثم أذن له.

وفي رواية بعضهم ثم خرج إليه فلما دخل قال يا أبا عبد الله ما حملك على أن أبطأت، وقد علمت مكاني.

وفي رواية حبسنا ببابك.

قال والله يا أمير المؤمنين ما زدت على أن توضأت وعلمت أنك لا تأتي إلا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحببت أن أتأهب له.

فقال قد علمت أن الله ما رفعك باطلاً.

وأخذ بيده فمضى إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أخبرني عن مكان أبي بكر وعمر من النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان محلهما منه في حياته كمحلها منه بعد وفاته.

قال هشام بن عيسى لما قدم هارون المدين دعا مالكاً.

فقال مالك: منكم خرج هذا العلم وأولى الناس بإعظامه ومن إعظامكم له ألا تدعوا حملته إلى أبوابكم.

قال قد فعلت يا أبا عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>