فقلت فإلى ما صرت؟ قال قدمت على ربي فكلمني كفاحاً، قال: سلني أعطيك، وتمن علي أرضيك.
وذكر أن الفضيل بن عياض رأى أنه دخل الجنة، قال: بينما أنا في طرقها إذا مررت يزيد بن أسلم غرفة من غرفا وعليه قلنسوة طويلة.
فقلت زيد؟ قال نعم.
قلت له سكنك الله وشرفك، فأين مالك لا أراه؟ قال: أين مالك؟ مالك فوق ذلك.
فما زال يقول فوق حتى وقعت قلنسوته، ورآه آخر، فقال له: ما فعل الله بك؟ قال غفر لي.
قال لماذا؟ قال: بكلمة عثمان التي كان يقولها إذا رأى الميت: سبحان الحي الذي لايموت.
قال ابن أبي أويس: كان يحيى بن يزيد النوفلي من الزهاد العباد وكان لا يكلم مالكاً ولا ابن أبي ذئب ولا ابن عمران، وكتب إلى كل واحد منهم كتاباً يعظهم في إقبالهم على الدنيا.
فأما مالك فأجابه أحسن جواب، وأما الآخران فأغلظا عليه في القول،