للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاته، ومرة يقول: ذلك إلى الله يجعل أيتهما شاء صلاته، والقولان في "المدونة" (١).

والجواب عن الوجه الثالث: إذا أعادها فيما هو مختلف فيه، هل يحكم له بحكم الجماعة أم لا؟

ولا خلاف في المذهب في الإِمام الراتب إذا صلى وحده أو [صلى] (٢) مع رجل واحد بالغ عاقل: أنه لا يعيد واحدة منهما [إلا على قول ابن حبيب الذي يرى فضل الجماعة يختلف، وأنه كلما كثرت الجماعة كان أعظم في الأجر على ما نقله الشيخ أبو الحسن اللخمي في باب فضل الصلاة في كتابه، وهو ظاهر قول مالك في ثمانية أبي زيد] (٣) أما المأموم فلكونه صلى في جماعة؛ والاثنان وما فوقهما جماعة.

وكذلك إذا صلى رجل وحده فلا يعيد مع رجل واحد، إلا أن يكون هذا الرجل الواحد هو الإِمام الراتب فيعيد معه.

وأما الإِمام: فلكونه هو وحده جماعة؛ إذ للشرع إيجاد المعدوم وإعدام الموجود، وتقريب البعيد، وتبعيد القريب، ,وإعداد المتحد واتحاد المتعدد.

فأما إيجاد المعدوم: فمثل الجنين، فإن الشرع [أعطى] (٤) له حكم الموجود [معنىً] (٥) وإن كان معدومًا حسًا.

وكالذِّمة؛ فالشرع أوجدها معنى، وجعلها محلًا للإلزام والالتزام


(١) انظر: السابق.
(٢) سقط من ب.
(٣) سقط من أ.
(٤) في أ: جعل.
(٥) سقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>