للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالسعيد من حذا حذوهم، وجرى إلى غايتهم ملء العنان.

[وبعد] (١): فقد سألني بعض الطلبة المنتمون إلينا، المتعلقين بأذيالنا، الذين طالت صحبتهم [معنا] (٢) أن أجمع لهم بعض ما [تعلق] (٣) عليه اصطلاحنا في مجالس الدرس لمسائل المدونة من وضوح المشكلات، وتحصيل وجوه الاحتمالات، وبيان ما وقع فيه من [المجملات] (٤) , فصادف [لسانه] (٥) قلبًا منا قريحًا بائتلام حصن الإِسلام بموت فقهاء الأمة وسادات الأئمة، وانقطاع رفقة العلم بذهاب الدفاتر [وخراب] (٦) المحاضر في البوادي والحواضر، مع تبلد الخاطر لكثرة ما يرد عليه من الخواطر لسبب فتنة [المغرب] (٧) ودكاله، ومن انضاف [إليهما] (٨) من أهل البغي والرذالة حتى [أخربوا] (٩) المغرب الأقصى، وهلك فيه من الخلق ما لا يحصى.

وقد منَّ الله عليَّ بالخلاص؛ لطفًا منه وبرًا ونعمة لا أحيط بها شكرًا، ففررت لما رأيت نارًا لا أطيق لها [شررًا] (١٠) ونفسًا مني قد تركتها هذه


(١) سقط من ب.
(٢) في أ: معي.
(٣) في ب: نقري.
(٤) في ب: المحتملات.
(٥) في ب: سؤاله.
(٦) في ب: وكتاب
(٧) في أ: العرب.
(٨) في ب: إليهم.
(٩) في ب: خرب.
(١٠) في أ: شرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>