للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بعضِ الأمور أم لا؛ لقوله سبحانه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤)} (١).

لأن [اجتهاده] (٢) كان بكتاب الله عز وجل، وهذا إذا [اعتبره] (٣) الناظر لا يكاد [يخالجه] (٤) فيه ريب إلا أن يكون ضعيف العقيدة، شاغر الحوصلة.

[وقد] (٥) ثبت عند كل عاقل انقطاع الوحي بموت النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وكيف يظن بعمر رضي الله عنه أنه إنما ترك السجود ليريهم أنها ليست بواجبة [عليهم] (٦)، وهل [منهم] (٧) من يعتقد أن عمر يحدث شريعة، أو يزيد على ما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه [بكلامه] (٨) من ذلك؟

وقد ثبت وتقرر أن عمر [رضي الله عنه] (٩) ما [تركها] (١٠) مخافة الوجوب ولا [تركها] (١١) مع الاعتقاد أنها سنة مؤكدة أيضًا، وإنما تركها لمعنى آخر ينبغي للناظر أن يتفكر فيه، ولعله يعثر عليه، والله يهدي من يشاء إلى طريق الصواب [والحمد لله وحده] (١٢).


(١) سورة النجم الآيتان (٣، ٤).
(٢) في ب: الاجتهاد.
(٣) في أ: اعتبر.
(٤) في أ: يداخله.
(٥) سقط من أ.
(٦) زيادة من ب.
(٧) في ب: فيهم.
(٨) في أ، جـ: بكلامهم.
(٩) سقط من أ.
(١٠) في ب: ترك.
(١١) في أ: يتركها.
(١٢) زيادة من جـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>