للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه الناس فيسره، [فقال] (١): "له أجر السر وأجر العلانية" (٢)، ويجب على من تعلم العلم: أن يعمل [به] (٣) لله؛ فإنه إن لم يعمل به كان عليه حجة يوم القيامة، وحسرة، وندامة.

وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما منكم من أحد إلا ويخلو به ربه يوم القيامة كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، ثم يقول: يا بن آدم: ما غرك [بي، يا ابن آدم] (٤): ماذا عملت فيما علمت؟ بماذا أجبت المرسلين؟ " (٥).

وروى عن أبي الدرداء [أنه قال] (٦): من أشر الناس منزلة يوم القيامة عالم لا ينتفع بعلمه.

وقال عليه السلام: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، ويعمل به مثل الأترجة؛ طعمها طيب، وريحها طيب، والفاجر الذي لا يقرأ القرآن ولا يعمل به: مثل [الحنظل] (٧) طعمها مر وريحها مر، ومثل الذي يقرأ القرآن


(١) في ب: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٨٤)، وابن ماجة (٤٢٢٦)، وابن حبان في صحيحه (٣٧٥)، والطبراني في الأوسط (٤٧٠٢)، والبيهقي في الشعب (٧٠٠٣)، وهناد في الزهد (٨٨٠)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٦٣) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. الضعيفة (٤٣٤٤)، ضعيف ابن ماجة (٤٢٢٦)، وضعيف الجامع (٤٧٨٧).
قلت: فيه أبو سنان الشيباني صدوق له أوهام عن حبيب بن أبي ثابت -ثقة كثير الإرسال والتدليس- وقد عنعنه.
(٣) سقط من أ.
(٤) سقط من ب.
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير (٨٨٩٩)، وابن أبي عاصم في كتاب الزهد (١٦٤)، وابن المبارك في الزهد (٣٨)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٣١) من حديث ابن مسعود موقوفًا.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير موقوفًا، وروي بعضه مرفوعًا في الأوسط. مجمع الزوائد. (١٠/ ٣٤٧).
(٦) سقط من ب.
(٧) في ب: الحنطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>