للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما الطهارة لإزالة الخبث، وهي من العبادات المتوجهة إلى الأبدان، فلا يفتقر إلى النية باتفاق المذهب، وإنما اختلف في حكم إزالتها؛ هل هو واجب أو مستحب، أو واجب مع الذِّكْر ساقط مع النسيان؟ على ما اقتضته رسوم المذهب.

وأما الطهارة لرفع الحدث: فهي من العبادات المتوجهة إلى القلوب والأبدان، فهل يفتقر فعلها إلى نية أم لا؟

فالخلاف فيها بين فقهاء الأمصار؛ بل بين أرباب المذهب عندنا.

وقد حكى أبو عبد الله المازري في "المُعلم" رواية في المذهب: أن الطهارة لا تفتقر إلى النية كمذهب المخالف، إلا أنها مهجورة (١) في المذهب، والمشهور خلافها على ما لا خفاء له على من [شد] (٢) [طرفًا] (٣) في الأدلة، والحمد لله وحده.

...


(١) أي: رواية المازري.
(٢) هكذا في أ. وفي ب: شهد.
(٣) في أ: نظره.

<<  <  ج: ص:  >  >>