للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهما التي تؤذي المارة، وأعرف رجلاً كسرت رجله بسبب قشرة الموز، وبقي ستة أشهر في الفراش.

حاول أن تزيل الأذى عن طريق الناس ولا سيما الجيران لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: (وتُميط الأذى عن الطريق صَدقة). "متفق عليه"

إذا أصيب جارك بمصيبة فراع شعوره، وواسه في مصيبته، وساعده لتخفيف

حزنه، ولا ترفع صوت المذياع عاليًا، ولا تسمح لأهلك وضيوفك برفع أصواتهم تأمينًا لراحة الجيران، ولا سيما إذا كان منهم المريض، والمتعب الذي يحتاج كل منهما إلى النوم والراحة.

٩ - الوفاء بالوعد:

إذا وعدت إنسانًا ولو طفلًا فأوف بوعدك في وقته المحدد، ويتم البيع والشراء بمجرد الاتفاق والوعد، ولا حاجة للعربون، وهو دفع شيء من المال ضمانًا للوفاء بالبيع، فالمؤمن إذا قال صدق، وإذا وعد وفَّى، وكل من أخلف بوعده، فقد اتصف بصفة المنافقين لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذبَ، وإذا وَعدَ أخلف، وإذا اؤتمِن خان). "متفق عليه"

١٠ - آداب عيادة المريض:

لقد رغب الإِسلام في عيادة المريض، ولا سيما إذا كان المريض قريبًا أو جارًا، فعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مَرضتُ فلم تَعدني، قال: يارب كيف أعودك وأنت رَب العالمين؟ قال: أما علمتَ أن عبدي فلانًا مَرض فلم تَعده، أما علمتَ أنك لو عُدته لوجَدتني عنده). "رواه مسلم"

ومن آداب عيادة المريض:

(أ) أن تكون الزيارة قصيرة، حتى لا تزعج المريض، فربما كان في حاجة إلى راحة أو نوم أو قضاء حاجة إِلا إذا كان يأنس بك.

(ب) أن لا تكثر الكلام عنده، وأن لا تطلب منه قصة مرضه.

(ج) أن تُدخل إلى قلب المريض الفرح والسرور، وتزيد في أمله بالشفاء

(د) أن تقول للمريض: لا بأس عليك طهور، وأن تدعو له بالشفاء، فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (مَن عاد مريضًا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسال الله العظيمَ رَبَّ العرشِ العظيم أن يشفيك، إِلا عافاه الله). "صحيحه الحاكم ووافقه الذهبي"

<<  <  ج: ص:  >  >>